إنه قد هالني جدا أمرنا، فالمعروف أن المسلم يحمل شخصية متوازنة و قوية لا يمكن لأي فكر غير سليم أن يأثر فيه، و الواقع عكس ذلك،فلقد أصبحنا مجتمعنا مجتمع التناقضات....
و تعود اليوم ذكرى الأول من أفريل لتكرس هذا الإنحطاط الفكري لمجتمعا.. فصفة الكذب مذمومة حتى في العصر الجاهلي حيث كان الكاذب منبوذا و نستشهد على ذلك بقصة ابو سفيان لما سأل من طرف هرقل عن بعض صفات الرسول عليه الصلاة و السلام، فالبرغم من أن أبو سفيان كان لايزال على شره علا أنه صدق في حديثه..
فمن الرابع عشر فيفري إلى الفاتح أفريل مرورا بالثامن من مارس، كلها تواريخ و بدع دخيلة على مجتمعنا المسلم فشوهت مبادىءه و قضت على هويته و أصالته.... فبدل أن ناخذ من الحضارة الغربية خبزا أخذنا فتاتا لايسمن و لا يغني من جوع..