خرج كامل متجها نحو المكان المعتاد؛مشى تاركا المدينة تغرق في حلكة الليل إلى وراءه، و أخذ يبتعد شيئا فشيئا و أخذت أنوار المدينة تأفل إلى أن تلاشت في الأفق؛ إبتعد كامل تاركا هموم المدينة و صراخها ، ....هناك في الصمت الرهيب توقف... لما كل هذا؟؟؟ ماذا جنيت من هذا الطريق غير البؤس و الشقاء... أخذ كامل يتأمل ؛تأمل في عضمت الجبال الشامخة ....تأمل في الكون الفسيح.. يا الله ما أعضمك... تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر.. يا الله كم عصيناك بأسماعنا ،كم عصيناك بأبصارنا و جوارحنا...
اتكـــأ كامل إلى جذع الشجرة المظلة على الجدول..... وأخذ يبكــــــــي.. اضفي صوت الماء المنهمر على الجدول و نور النجوم الخافت سحرا للمكان .... هدأ كامل و إطمأنت نفسه، ثم رن الهاتف: مـــرحبا نبيل
_ أهلا كامل ؛لقد تأخرت؛هل فقدت الــطريق؟؟؟؟
_ كلا....و لكــن الآن فـــقط أدركـــتها.....
روايـــة :هؤلاء أيضالا يبكون _الســـراب_