رفــع كــامل سماعة الهاتف و أجاب: آه.. مرحبا نبيل ، ما خطبك؟؟ما لبثنا أن كنا معا.
فأجابه مستعجلا يستبق الزمــن:لا يفوتك..اليوم الساعة العاشرة مساءا سهرة و لا في الأحلام
كل ما جال بخاطرك اللحظة و كل ما ســتـتصوره خلال الطريق إلينا لن يضاهي ما حضرناه مــن مفاجآت..نلتقي الليلة في المكان المعهود..و أقفل الخط من دون أن يتيح له فرصة أو مجال لإشباع فضوله. وضع كامل السماعة و إستلقا على الفراش ،و أخذ يعمل فكره الذي أخذ عطلة مفتوحة في ما يمكن أن يــفاجأه في الحفلة،فحفلاتهم كلها تتشابه..ولقد ذاق خلال تجربته المتواضعة في الحيات كل ألوان المتعة و الفجور...... فتح كامل عينيه و جال بهما متفحصا على أرجاء الغرفة..حتى وقعت عيناه على الساعة المعلقة على الجدار:يا إلاهي لقد داهمني الوقت نهض متثاقلا و إختار من الملابس و العطور ما يتلاءم و خصوصية المناسبة..وخرج..
إلى اللقاء في الجزء الثاني
مقتطف من رواية (هؤلاء أيضا يبكون) لصاحبها:ك.ع(الســـراب)
الإهداء :إلى رواد أحلى منتدى و إلى نسر..