هذي دماؤك ليست مـن شرايينـي
بمناسبة مرور عشرين عاماً على الانتفاضة الفلسطينية المباركة
وعلى لسان جريح فلسطيني أرسل إليه إخوانه الذين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف تبرعاً بالدم
كتبت هذه القصيدة داعياً الله أن يغفر تقصيرنا في حق المسجد الأقصى وإخواننا المسلمين في فلسطين
هذي دماؤك ليست مـن شرايينـي
فكيف تحسبهـا يـا غِـرُّ تحيينـي
هذي دماؤك أخـت الثلـج أعرفهـا
لوّامة واللظى قبضي علـى دينـي
هذي دماؤك لا تغلـي وإن شهـدت
عرضي يداس ونحري تحت سكيـنِ
قل لي بربك هل تدري مصادرهـا ؟
من غرقد نبضهـا الدفـاق أم تيـنِ
يا من خلعت ثيـاب العـز منتحـلاًُ
حصافة ( الجد) تخشى فتنة العِيـنِ
يا من جمعت حروف ال(لا ) لتحذفها
من معجم القول يا إرث الملاعيـنِ
دمي تجمع من جوعٍ ومـن عطـشٍ
ومن كفـاحٍ فـلا تفسـده بالليـنِ
دمـي دمـاؤك تأبـى أن تمازجـه
كما تأبـت علـى نصـرٍ وتمكيـنِ
دعني وهمي فهذا الجرح في جسدي
مسك يفوح ويوم الحشـر ينجينـي
وفر دماءك يا هـذا وعـش فرحـاً
إني أعيـذك مـن فيـح البراكيـنِ
( دع المكارم لا ترحـل لبغيتهـا )
واخلد فديتك يـا زهـر البساتيـنِ
إنا ظهرنا على وجه السهـا مزقـاً
فبالسلامة غاص الوجه في الطيـنِ
لو كنت تضمر حقـاً نصـر أمتنـا
قـم للقـاء علـى أبـواب حطيـنِ
لخالد الطبلاوي