تحاجت الجنة والنار

تحاجت الجنة والنار

وأنا أقرأ في أحاديث البخاري ومسلم استوقفني هذا الحديث

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تحاجت ( يعني : تخاصمت ) الجنة والنار

فقالت النار : أوثرت بالمتجبرين والمتكبرين

وقالت الجنة : فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسَقَطُهم ( يعني : المحتقرون بينهم الساقطون من أعينهم ) وغرتهم

فقال الله عز وجل للجنة :أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي

وقال للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء

ولكل واحدة منهما ملؤها

فأما النار فلا تمتليء وتقول هل من مزيد ؟ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله ويزوى بعضها إلى بعض فتقول : قط قط

فهناك تمتليء

ولا يظلم الله من خلقه أحدا

وأما الجنة فينشيء لها خلقا " متفق عليه .
وهذا الحديث له فوائد كثيرة لمن تأمله ..
فمن فوائد الحديث :
1. أغلب أهل النار المتجبرين والمتكبرين .. وذلك بخلاف أهل الجنة ..
فالكِبْر والتجبر والطغيان على خلق الله من أسوء الأخلاق ومن أشنعها ..
فلنحذر من هاتين الخلتين اثناء تعاملاتنا مع الناس ..
فلا نتكبر على الخدامات ولا على السائقين ولا على العمال الذين يأتون من الخارج للعمل ..
فهم من بني آدم .. مثلك .. فلا ترفع رأسك عليهم ..
وفي تعاملنا مع أصدقائنا في المدسة أو العمل إن لم يكن سعودي ..
فالسعودي وغيره واحد في التعامل .. فلا نحتقر الباكستاني أو المصري مثلا ونحترم السعودي ... وما أكثر هذه القضايا في المدارس .. نسأل الله السلامة والعافية .. والإسلام بريء من هذه الأعمال كبراءة ثوب يوسف من الذئب ..
2. أن الله تعالى لا يظلم أحدا من خلقه أبداً ، فمن دخل النار كان بعدله .. ومن دخل الجنة كان بفضله ورحمته ..
" وكل ميسر لما خلق له "
3. أن الضعفاء والطبقة المتدنية في المجتمع هم أكثر الطبقات التحاقا بالأنبياء .. وهم أول من يسلم غالبا .. ولهذا قال قوم نوح له : { وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل }
4. أن أكثر أهل الجنة من الفقراء ؛ وذلك لأن أسباب تكبرهم وتجبرهم على الناس تكون ضعيفة أو معدومة .. وبالتالي فإنهم يكونون الضحية للمجتمع الحيواني الذي يأكل فيه القوي حق الضعيف ..
5. على الإنسان أن يحذر من الطغيان والتعلي والتكبر على خلق الله سواء كان ذلك بمال أو جاه أو نسب أو حسب ..
واعلم أن أباك وأباه واحد .. وأن أصلك من تراب.
6. أن الله ينشيء خلقا ويدخلهم الجنة من دون المرور على دار البلاء - الدنيا -
7. { وقودها الناس الحجارة } فلا تكن وقودا للنار .

bra

جزآك الله خيراً على الموضوع
جعلتني أكتسب معلومات جديدة
من هذا الحديث ،، وعظيم فوائدهـ
في موازين حسناتك
اللهم أدخلنا الجنة وأجرنا من النار

اللهم إنــا نعــوذ بك من النار و حرورها ، و نسألك الجنة بحورها

bra

بارك الله فيك على الموضوع

هكدا خونا ابراهيم بارك الله فيك

020

عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصنافٍ، صنف يدخلون الجنة بغير حسابٍ، وصنف يحاسبون حساباً يسيراً، ثم يدخلون الجنة، وصنف يجيئون على ظهورهم أمثال الجبال الراسيات ذنوباً، فيسأل الله عنهم وهو أعلم بهم فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون: هؤلاء عبيد من عبادك، فيقول: حطوها عنهم واجعلوها على اليهود والنصارى، وأدخلوهم برحمتي الجنة".