مواطــنون مــن الدرجة الــخامسة و الثــلاثـــــــــــــــين

إنـها بـحق جـــزائر المفارقات التي صرنا نعيش بها ، فمن المعقول و المفروض أن الهدف من القطارات الجديدة التي تم تدشينها مأخرا أن تساهم في نقلة نوعية في حياة المواطن الجزائري نحو الرقي و تخليصه من المعانات اليومية التي كان يقضيها في طابور الطرقات المكتظة و ما انجر عنها من ضياع للوقت و فصل من مناصب العمل نتيجة التأخر و زيادة ملحوظة في الأمراض المزمنة كداء القلب و ارتفاع الضغط الدموي و داء السكري ، و كل هذا بسبب حال طرقاتنا اليوم............... لكن المفارقة التي حدثت هي حلم الجزائري بواقع و اصطدامه بآخر ، و كأن المواطن الجزائري البسيط مكتوب على جبينه أن يعيش الغبن و الشقاء ما بقى على و جه الارض، فلقد عمدت شركة النقل بالسكك الحديدية إلى زيادة خيالية في سعر التذاكر للقطارات الجديدة و تركت سعر التذكرة في القطارات القديمة على ماهي عليه و هنا و بعملية حسابية بسيطة تعدها جدتي و بطريقة آلـــية ينقسم المواطنون الى ركاب من الدرجة الأولى و يتمتعون بآخر ابتكارات التسيير في الادارة الجزائرية.. و مواطنون من الدرجة الثانية ان لم نقل الخامسة و الثلاثون تستمر معاناتهم الى ان يـــفــرجها ربــي كما يقال