اعترضت الزوارق الحربية الصهيونية سفينة الكرامة القادمة من ميناء لارنكا القبرصي إلى قطاع غزة، وألحقت به أضراراً قبل أن تجبره على العودة، وسط مخاوف من تعرض من على متنه للغرق نتيجة الضرر الذي لحق بالقارب.
وأكد أمجد الشوا، الناطق الإعلامي باسم شبكة المنظمات الأهلية، بأن عدداً من الزوارق البحرية الصهيونية تحيط بقارب "الكرامة" لكسر الحصار والموجود الآن في المياه الإقليمية لغزة.
وأوضح الشوا أن سفينة الكرامة تحاول الآن الوصول إلى اقرب ميناء بحري نظراً للأضرار التي أصابت مقدمة السفينة إلا أن الزوارق الحربية تحول دون ذلك وتحيط بها من كل الاتجاهات، مشيراً إلى أن وجهة السفينة على الأغلب ستكون المياه الإقليمية اللبنانية.
وحذر الشوا في حديث لـ لوكالات أنباء من المخاطر التي تهدد حياة طاقم القارب، خاصة وأن الزوارق الصهيونية تتعمد الاصطدام بالقارب بشكل مباشر ،مضيفا بأنها تحمل على متنها أربعة أطباء وثلاثة أطنان من الأدوية، بالإضافة إلى عدد من المتضامنين الأجانب وطاقم إعلامي لقناة الجزيرة الفضائية منهم سامي الحاج.
وحمل الناطق الإعلامي باسم شبكة المنظمات الأهلية دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة طاقم السفينة، مؤكداً أن الطاقم جاء في مهمة خاصة وطارئة لتقديم العون لأهالي قطاع غزة خاصة.
من جانبه أكد النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية أن زوارق الاحتلال حطمت الجزء الأيسر من قارب "الكرامة" المحمل بالمواد الطبية والمساعدات لأهالي غزة وأجبرته على المغادرة وحالت دون وصوله إلى شواطئ القطاع.
وقال البرغوثي إن وضع القارب صعب ويوشك على الغرق وان زوارق الاحتلال تمنعه من الوصول إلى الشواطئ اللبنانية لإنقاذ من يتواجدون على متنه من ركاب الذين باتت حياتهم في خطر.
وأضاف أن الإجراء الصهيوني هو اعتداء على عمل ذو طابع إنساني وهو خرق فاضح للأعراف والقانون الدولي ويدلل على أن دولة الاحتلال تحاول تشويه الصورة بوصفها تقديم الخدمات الإنسانية بصورة سلمية على انه إرهاب.
وقال إن هذا العدوان على قارب "الكرامة" يضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال ضد قطاع غزة ويؤكد إن دولة الاحتلال تعتدي على كل الفلسطينيين وحتى على المتضامنين الدوليين المسالمين مشدداً على انه آن الأوان للعالم إن يرفع صوته في وجه قادة الحرب الصهاينة.
وأفاد مراسل قناة الجزيرة الموجود على متن السفينة بان المياه بدأت في الدخول إلى السفينة مناشدا الجميع التدخل لانقاد من عليها