إخوة وأخوات الإيمان والعقيدة ، كثر الحديث هذه الايام عن إحتفالات أعياد الميلاد ، أعياد الكفار وعباد الصلبان، فهو وربي منكر متعلق بأصل الدين ومرتبط بشهادة أن لا إله إلا الله بيد أن هناك من المسلمين من لم يكتف باستراد الأجهزة والمأكولات من الغرب فراح يستورد معتقداتهم الخاطئة وأعيادهم الباطلة مقلدا إياهم تقليدا أعمى ناسيا اسلامه ومهملا تحريمه.
فاعلموا أن عيد الميلاد عيد ديني اخترعه النصارى فهم يحتفلون بهذه الأيام لاعتقادهم بأن المسيح ولد فيها والمسلم مطالب شرعا من منطلق إيمانه بالله عز وجل أن يمتنع عن مشاركتهم في هذا العيد لأنهم يعتقدون أن الله تعالى ولد له المسيح في هذا اليوم، فهذا وربي لعيد كذب على الله فكيف يفرح المسلم والمسلمة الموحدان لربهما في يوم يسب فيه الله وينسب له الولد والشريك؟
قال تعالى:**قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد**
حتى وإن افترضنا أنه عيد قومي لا علاقة له بميلاد المسيح عندهم فكذلك لا يجوز الاحتفال به لأننا مأمورين بمخالفتهم والتميز عنهم.
أدلة تحريم الإحتفال بأعياد الكفار:
*1*أعيادهم باطلة وزور،قال تعالى:**والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما** قال ابن عباس وسعيد بن جبير والضحاك ومجاهد وابن سيرين:الزور أعياد المشركين ولا يعارض هذا القول من قال أن الزور هو الغناء لأن أعياد الكفار لا تخلو من الغناء جزما وقطعا.
*2*إبطال النبي صلى الله عليه وسلم لأعياد الجاهلية:حين وجدهم يحتفلون ببعض الأعياد فأبطلها وأبدلهم بعيدي الفطر والأضحى المباركين
*3*حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اجتناب أعياد الكفار:كما في حديث الذي نذر أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي يسأله فقال له النبي :هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟قالوا:لا،فقال:هل كان فيها عيد من أعيادهم؟قالوا لا قال رسول الله:أوف بنذرك..رواه أبو داود وصححه الألباني
*4*تحريم موالاة الكفار والأمر بمخالفتهم:قالى تعالى:**ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين**والاحتفال بأعيادهم من أعظم الموالاة كما قال رسول الله** من تشبه بقوم فهو منهم**
أنواع المشاركة المحرمة:
*1*الذهاب إلى أماكن الإحتفال :قال عمر بن الخطاب رضي اله عنه:لاتدخلوا على النصارى يوم عيدهم فإن الغضب والسخط ينزل عليهم.
*2*التهنئة بأعياد الكفار:قال ابن القيم الجوزيةفي أحكام اهل الذمة :واما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب.
*3*صنع الحلويات والمأكولات وشراء الألبسة الجديدة:قال ابن تيمية:لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيئ يختص بأعيادهم لا من طعام ولا من لباس ولا اغتسال ولا ايقاد نيران ولا تبطيل عادة معيشة أو عبادة أو غير ذلك ولا يحل فعل وليمة ولا الاهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك من اجلذلك.
وفي الأخير اعلموا انكم تقولون في كل صلاة :**اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين**وانتم تدرون أن المغضوب عليهم هم اليهود وأن الضاليين هم النصارى فكيف توالوهم ؟إنما يتوجب علينا ان نجتنب صراطهم وسبيلهم وعيدهم سبيلهم.
فاستبرئوا لدينكم من النصارى وأعيادهم الدينية والدنيوية تظفروا برضى الله تعالى وإياكم أن تنخدعوا وتذهبوا مهرولين نحو ملابس :papa Noèl المزعوم أو شراء حلويات La buche
أو تزيين شجرة الصنوبر...
أنما العزة لله ورسوله والمؤمنون ولا عزة سوى في رحاب الله ولا عيد سوى أعيادنا المباركة....
فنبهوا إخواني أخواتي كل غافل وذكروا فالذكرى تنفع المؤمنين.
الإثنين 22 ديسمبر 2008 - 18:29
