الحزن كالموت لا يفرق بين كبير وصغير
وغني وفقير ورفيع ووضيع وعاص ومطيع
ما تراه من أعظم الأحزان قد يراه غيرك فرحا وسرورا مقارنة مع ما حل
به وما تراه أنت مصيبة قد يراه غيرك نعمة ورحمة
كلما أصبحنا نشعر أكثر بطعم السعادة كلما شعرنا بالمقابل شعورا أشد وطأة
بطعم الأحزان
-لا تسأل الله أن يحزنك حتى تملك قلبا رقيقا وعينا دامعة
فربما يؤدي تراكم الأحزان إلى قسوة في القلب وبلادة في الشعور
ولكن سل الله أن
يجعل لك قلبا معتبرا عندما يرى الأحزان وعينا دامعة عندما ترى
مصيبة عظيمة تحل بأخيك الإنسان
ما ألطفك أيها البكاء !!
فلولاك لانفجرت قلوب كثير من الناس
ولولاك لحبست دموع الأنهار في مجاريها
ولولاك لما رأينا دموعا تقرح الجفون
وتنطلق كمن أصبح حرا بعد أن كان في غياب السجون.
-ما وجدت شيئا يريح النفس كالبكاء
وما وجدت شيئا يقضي على الكبرياء كالبكاء
يعذر الإنسان عندما يبكي لسبب ما
ولكن عندما يبكي بلا سبب فلن يعذره إلا إنسان واحد
............ هو الذي اختلى يوما بنفسه
فسالت العبرات وانهمرت سحائب الجفون وأخذ يبكي حتى مله البكاء
ورحمة النحيب يبحث عن سبب لبكائه فلا يجد
ويحاول أن يعلل نفسه بعذر مقنع فلا يجد
ثم يتذكر قول الله تعالى : {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى }النجم43 ,
فيعلم أن البكاء والضحك آيتان من آيات الرحمن .
-لا يستطيع الإنسان أن يبكي بعين , ويضحك بالأخرى
أما القلب فربما يبكي ويضحك في أن واحد .
-أحيانا يحاول الإنسان أن يبكي فلا يستطيع ,
وأحيانا لا يريد أن يبكي فلا يستطيع أن يوقف تدفق سيل الدموع !!